تتشابه أعراض الالتهاب السحائي إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزة، إلا أن التهاب السحايا (Meningitis) لدى الرضع والأطفال يكون بمثابة مرض يهدد الحياة، حيث أنه عبارة عن التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ينتج عن إصابة بعدوى قد تكون فيروسية، بكتيرية، أو فطرية طفيلية، ويعتمد التشخيص في هذه الحالة على نتائج البزل النخاعي والاختبارات الدموية، وتجرى هذه الفحوصات في حالة ظهور إحدى الأعراض التالية.
أعراض الالتهاب السحائي عند الأطفال
عادتا ما يسبق التهاب السحايا عند الأطفال إصابة في الجهاز التنفسي العلوي، وقد تتفاقم الحالة في خلال بضعة أيام، وتظهر الأعراض عند الأطفال بشكل أكثر وضوحا بحيث يمكن ملاحظته.
- تيبس وصعوبة بتحريك الرقبة.
- صداع شديد.
- غثيان وتقيئ مستمر.
- حمي شديدة مفاجئة.
- رغبة شديدة في النعاس وصعوبة بالاستيقاظ.
- صعوبة التركيز والانتباه.
- حساسية للضوء.
- فقدان الشهية والعطش المستمر.
- طفح جلدي.
أعراض الالتهاب السحائي لدى الرضع
لابد أن يخضع المولود لفحص طبي شامل عقب الولادة، لكي نضمن عمل جميع أجهزة الجسم بكفاءة، كذلك خلو الجسم من أي عدوى فيروسية أو بكتيرية، فالرضيع يكون ضعيف للغاية وأي مرض يمكن أن يتفاقم في عضو ساعات ليسبب الوفاة، وخاصة التهاب السحايا الذي يصعب تحديد معينه من الأعراض.
- سؤ التغذية والتقيؤ.
- طفح جلدي.
- تذبذب درجة حرارة الجسم بين الارتفاع والانخفاض المفاجئ.
- نعاس وخمول مستمر.
- الضيق والبكاء المستمر، و الذي يزيد عند حمل الرضيع.
- اختلاجات قد تؤثر على العين وتعبير الوجه، بحيث تنحرف العين أو أحد تعبير الوجه إلى أحد الجانبين دون الأخر.
- وجود ورم في اليافوخ وهو المكان اللين أعلى الرأس.
هل الالتهاب السحائي معدي؟
تختلف مسببات التهاب السحايا وأنواعه، فبعضها معدي والأخر غير معدي.
الالتهاب الفيروسي
يعتبر هذا النوع هو الأكثر انتشارا حيث يسببه العديد من الفيروسات، بالإضافة إلى أنه معدي ينتشر عبر الهواء والتعامل المباشر مع المصاب، إلا أن معظم المصابون به يتعافون تلقائيا دون الحاجة لتلقي العلاج.
الالتهاب البكتيري
يعتبر هذا النوع من الالتهاب مميت، إن لم يحظى بالاكتشاف المبكر وتلقي العناية الطبية اللازمة، حيث أن نسبة الوفيات لدى الأطفال المصابون بهذا الالتهاب تبلغ 40%، جدير بالذكر أن الالتهاب السحائي البكتيري معدي، حيث ينتج عن الإصابة بنوع معين من البكتيريا.
الالتهاب الفطري
هذا النوع غير معدي ونادر الحدوث، حيث ينتج عن الإصابة بنوع معين من الفطريات (Crybotcoccus)، التي توجد في البرك والترع والمياه الراكدة، ولابد أن يدخل الفطر من الأنف وليس الفم لكي يتمكن من إحداث الإصابة، والسير في مجرى الدم وصولا إلى الدماغ والنخاع الشوكي، كذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة عن أكثر عرضة للإصابة به.
الالتهاب الجرثومي
هو التهاب معدي وهو الأكثر انتشارا في المدارس ولدى الأطفال، حيث ينتقل عن طريق التعامل المباشر مع المريض،سواء بواسطة الرزاز، اللعاب، المخاط والغذاء الملوث، كذلك فهو يعتبر خطير حيث يصيب العقدة الرئوية،
الالتهاب الطفيلي
هذا النوع من الالتهاب السحائي، ينتج عن انتقال بعض الطفيليات من الحيوانات وفضلاتها، أو التراب ومنتجات الدواجن، جدير بالذكر أن هذا النوع لا ينتقل بين البشر وغير معدي.
الالتهاب غير المعدي
قد يحدث الالتهاب السحائي نتيجة الإصابة بالرأس، أو العمليات الجراحية بالدماغ، كذلك يمكن أن يكون أحد مضاعفات بعض الأمراض كالسرطان والذئبة الحمراء.
هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا عند الأطفال؟
نعم، يمكن الشفاء من التهاب السحايا إذا تم تشخيصه مبكرا، وتم العلاج بواسطة المضادات الحيوية المناسبة لنوع الإصابة، كذلك تلقي الرعاية الطبية اللازمة، إلا أن التأخر في تلقي الأدوية قد يسبب الوفاة، أو الإصابة ببعض الأثآر الجانبية الدائمة، مثل الشلل، العجز، توقف أحد وظائف الدماغ نفقد البصر أو السمع، بالإضافة لصعوبة التعلم والإدراك.
اقرأ أيضًا: