أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

إن أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال كثيرة ومتنوعة، ولابد أن تكون الأم على دراية تامة بها، حيث أن التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيش به الآن قد يدفع الأطفال إلى قضاء أوقات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية، الأمر الذي يصل إلى حد الإدمان في بعض الحالات وهو ما يدق ناقوس الخطر، لما لها من آثار صحية ونفسية واجتماعية شديدة، أبرزها السمنة وفقدان التركيز بجانب الانطوائية.

أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

إن كل شيء له وجهان أحدهما نافع والأخر ضار، الأمر الذي ينطبق على الألعاب الإلكترونية، حيث أنها تساعد في زيادة مستوى الذكاء، وتعلم المهارات التعلمية والعقلية والقدرة على العمل في فريق، وعلى النقيض فإن الاستخدام المفرط لهذه الألعاب يحول الفوائد إلى أضرار جسيمة، جدير بالذكر أنه هناك العديد من الدراسات التي أوضحت عدد ساعات استخدام هذه الألعاب المناسب لكل فئة عمرية، بحيث يمنع استخدامها لمن هم دون العامين، ومن عمر عامين إلى ستة يكون الاستخدام لمدة ساعة باليوم مقسمة على فترات.

أضرار الألعاب الإلكترونية النفسية

تقدم هذه الألعاب متعة كبيرة وتسلية، لا تتوفر في اليوم العادي من دراسة وتمرين، ولا حتى الألعاب غير الإلكترونية، الأمر الذي يجعل الطفل يفضلها ويقضي بها أوقات طويلة، تجعله ينفصل عن محيطه الاجتماعي، ويكتسب من الصفات النفسية والسلوكية اسوائها؛ حيث أن تلك الألعاب تعزز السلوك العدواني لدى الأطفال، وتقدم لهم العديد من القيم الخاطئة مثل العنصرية، اعتماد العنف كطريقة لحل المشكلات، الأنانية والألفاظ السيئة الغريبة عن مجتمعنا العربي والإسلامي.

بالإضافة إلى عدم قدرة هؤلاء الأطفال على التعامل مع أقرانهم بشكل سوي، حيث أنهم يقضون أوقات طويلة بمفردهم منعزلين عن العالم، وذلك حتى مع الألعاب التي تتكون من فريق افتراضي، الأمر الذي يجعل السمة الرئيسية لتعامل الطفل مع الغير هي العصبية وعدم التركيز ومحاولة فرض الذات بالقوة؛ كما أنه قد سجل العديد من حالات الاكتئاب الشديد والانتحار، لدى من يمارسون بعض الألعاب الإلكترونية مثل الحوت الأزرق وبباجي.

اقرأ أيضًا: كيفية تنمية ذكاء الطفل

تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ

إن الأجهزة الإلكترونية تبعث مجموعة من الإشارات والموجات الكهرومغناطيسية الضارة، والتي تؤدي إلى العديد من الأثار السلبية على دماغ الأطفال، من فقدان التركيز وتشتت الانتباه وعدم القدرة على مجاراة العالم الواقعي، بالإضافة إلى حدوث لبس بين الصح والخطاء، الحقيقة والخيال وذلك بسبب التأثر الشديد بشخصيات الألعاب.

كما أن التركيز الشديد في اللعبة والاندماج بها يزيد من مستوى هرمون الأدرينالين، ما يجعل الطفل في حالة تواتر وهياج مستمر، بالإضافة إلى الأرق واضطرابات النوم والصداع النصفي المستمر، بالإضافة إلى تعطيل الساعة البيولوجية للجسم وسوء الحالة المزاجية، نتيجة منع إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الاسترخاء.

أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال الأخرى

  • السمنة وزيادة الوزن المفرطة أحد سلبيات الألعاب الإلكترونية، حيث أن الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة أنشطة بدنية، مع تناول الأطعمة السريعة يؤدي إلى اكتساب الوزن.
  • مشكلات البصر من جفاف العين وضعف النظر، نتيجة التركيز الشديد بالشاشات المضيئة متعددة الألوان دون الرمش لوقت طويل.
  • ألام بالظهر والعمود الفقري، نتيجة الجلوس في وضع معين وثابت لفترة طويلة.
  • تسبب الإدمان ما يجعل الطفل يتقاعس عن أداء مهامه اليومية، وتضعف من مستوى التحصيل الدراسي.
  • أكدت الدراسات أن الأطفال اللذين يقضون وقت طويل أمام الألعاب الإلكترونية، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكساح، نتيجة انعزالهم بالغرف المغلقة وعدم تعرضهم لأشعة الشمس بشكل كافي.
  • قد يعرض الطفل نفسه إلى كسور أو لخطر يهدد حياته، وذلك بسبب التقليد بدون إدراك أو رقابة للحركات التي تقوم بها شخصيات الألعاب العنيفة.

اقرأ أيضًا:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *