يمكن القول بأن أسباب الصداع النصفي أو الشقيقة متعددة، فقد تكون أسباب جينية وهرمونية، وقد تكون أسباب بيئية أو نمط حياة سيئ، ينتج عن تلك الأسباب ألم نابض في أحد جنبي الجمجمة، ويمكنك التغلب عليه بتغير نمط الحياة وتناول الأدوية بانتظام، كذلك معرفة كافة المسببات وتجنبها.
ما هو الصداع النصفي؟
الشقيقة أو الصداع النصفي هو ألم نابض يصيب نصف الرأس دون النصف الأخر منها، يصاحب هذا الألم أعراض َجسدية ونفسية، كالقيئ والغثيان والحساسية المفرطة للصوت أو الضوء، وتبلغ نسبة الإصابة به 12%، ويمكن أن تستمر نوبة الألم لعدة ساعات أو أيام، وقد يكون ذلك عائق عن ممارسة نشاطاتك اليومية، وجدير بالذكر أن بعض حالات الصداع قد يسبقها أو يصاحبها مجموعة من الأعراض تعرف بالأورة، وهي تنميل في الزراعين أو الساقين، أو بقع عمياء، أو ومضات ضوئية، أو صعوبة في التحدث.
أسباب الصداع النصفي
إن الصداع النصفي يصحبه ألم في العين أو الأذن، الامر الذي يؤرق المريض بشدة، ومن ضمن أسباب الشقيقة ما يمكنك تجنبه للتخفيف من تكرار النوبات.
-
العوامل الوراثية
أثبتت العديد من الدراسات أن الشقيقة تنتج عن خلل في مجموعة من الجينات، حيث أن الأشخاص اللذين لديهم قريب من الدرجة الأولي، يعاني من الصداع النصفي يكونوا أكثر عرضه للإصابة به بنسبة 70% عن غيرهم، اما من يعانون منه مصحوباً بأورة يكون معدل الإصابة في عائلتهم أكبر ب 4 اضعاف، كما أن هناك طفرات جينية تسببت في ظهور أنواع جديدة ونادرة من الصداع النصفي، مثل مرض الشقيقة الفالجي العائلية.
-
المحفزات البصرية والصوتية
إن اللذين يعانون من الصداع النصفي، يمكن أن تزداد معدل تكرار النوبات لديهم عندما يتعرضوا إلى أضواء ساطعة، أو ذات ألوان متعددة ومتداخلة، كذلك عند التعرض للضوضاء والأصوات المرتفعة، بجانب التعرض للروائح القوية كالعطور والتدخين السلبي.
- التغيرات الهرمونية عند النساء، وتقلب هرمون الأستروجين، كما في فترة ما قبل الطمث أو الحمل.
- المشروبات الكحولية مثل النبيذ، أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافين (الشاي، القهوة).
- التغيرات في الطقس من درجة حرارة، أو ضغط جوي يمكن أن يحفز من اعراض الشقيقة.
- الضغط النفسي والعصبي، الناتج عن التوتر والإجهاد والتفكير المستمر.
- العوامل الفيزيائية كالإفراط في العمل، أو النشاط الجنسي الزائد.
- تناول بعض الأدوية كموانع الحمل الفموية، أو التي تحتوي على النترات واليزربير، كذلك أدوية توسيع الأوعية الدموية.
- اضطرابات النوم سواء بزيادة عدد ساعاته أو نقصانها، أو الاجهاد الناتج عن السفر.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، كتناول أطعمة مالحة بكثرة، أو تحتوي على مكسبات كالإسبارتام والجلوتامات التي توجد في كثير من الأطعمة، كذلك الصيام وتفويت الوجبات.
- تحريك الرأس بشكل مفاجئ، والضغط على الرقبة.
- ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، والتي تسبب الشعور بالتعب والإعياء، كذلك إثارة بعض الهرمونات التي تحفز ظهور أعراض الصداع النصفي.
علاج الصداع النصفي بالماء
قد يكون الصداع النصفي ناتج عن انخفاض نسبة الماء بالجسم وجفافه، نتيجة تناول الكافين أو الأطعمة المالحة، ويمكن التخفيف من حدة الأعراض وتلاشيها تدريجياً، عن طريق تناول كمية كبيرة من الماء، فالإنسان البالغ يحتاج أكثر من 2 لتر من الماء يومياً. بالإضافة لذلك فإن الماء المثلج يمكنه تخفيف ألم الصداع عند استخدامه مثل الكمادات على الجبهة، فهو له مفعول تخديري حيث يعمل على انقباض الأوعية الدموية.
أما إذا كان الصداع النصفي ناتج عن الاجهاد والارهاق فيمكنك الاستعانة بالماء الساخن، وذلك اما بالاستحمام أو تطبيق كمادات على الرقبة، حيث أن من فوائد شرب الماء الساخن على الريق خاصة يمنح الحرارة التي تنشط الدورة الدموية، بالإضافة إلى بسط العضلات المتشنجة.
اقرأ أيضًا: